المهرجانات الفنية.. بوابة أساسية للترويج السياحى

مهرجان الجونة السينمائى

مهرجان الجونة السينمائى


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

تتنوع الأفكار بحثا عن الوسيلة الأنسب لتقديم أفضل صورة ذهنية عن مصر وحضارتها للعالم سعيا لحصد مكاسب عديدة يأتى على رأسها الترويج السياحى للمقاصد المصرية الطبيعية والفريدة التى ليست فى حاجة لأكثر من تسويقها بكفاءة لأنها متاحة ونمتلكها بالفعل وليست فى حاجة لإقامتها كما يفعل الآخرون فى بلدانهم الفقيرة.. ومن العجيب ألا تهتم هذه الأفكار بمهرجانات السينما رغم ما حققته من نجاحات عالمية لدول عديدة فى هذا الشأن، وانعكست على تزايد معدلات السياحة الوافدة إليها.. والأعجب أن هناك أكثر من مهرجان سينمائى مصرى حقق سمعة عالمية كبيرة طوال سنوات انعقادها إلا أن عدم كفاءة استثمارهم لتعظيم العائد الاقتصادى عامة والسياحى خاصة يضع علامة استفهام تبحث عن إجابة لتصحيح المسار فى وقت مصر فى الثلاثاء الحاجة فيه لبداية جديدة ومتجددة وقوية تعزز تطلع شعبها لغد أفضل.

حول هذا الموضوع أكد خبراء السينما والسياحة أن ما تملكه مصر من رصيد وقدرات فنية وثقافية وسياحية كاف للغاية أن يجعل من مهرجانات السينما على أرض مصر خير سفير لها بشرط تجنب تعقيدات الروتين فى عالم يسرع الخطى ويلهث فى سباق لا بقاء فيه إلا لمن يملك التميز والقدرة على تقديم نفسه بإبهار والتعلم من التجارب العالمية التى حققت رواجا غير متوقع للسياحة فى دول لا تملك ما تملكه مصر من مزايا.

وقال كامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، إن المهرجانات السينمائية تحقق الكثير من العوائد الاقتصادية للدول والمدن التى تنظمها إلا أن ذلك يكون رهينا بالتمويل الذكى والإعداد الكفء الذى يراعى اختيار المواد الفنية المعروضة وتنوعها وكذلك اختيار الضيوف العالميين وآليات التحكيم والتغطية الإعلامية وخطط الترويج العالمى لكل ذلك، فضلا عن شمول مكونات المهرجان على برنامج سياحى مدروس بعناية للضيوف ترويجا للمدينة والدولة التى ينعقد بها المهرجان.. ولايتوقف الأمر على ذلك بل يتبعه استثمار أحداث المهرجان كلها بعد انتهائه عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا ليظل باقيا وحاضرا فى أذهان العالم حتى حلول الدورة الجديدة من ذات المهرجان.

وتساءل أبوعلى: أين المهرجانات المصرية من هذا كله؟!، معربا عن شعوره بالحزن لعدم استثمار هذه المهرجانات كما يجب رغم عراقتهم لتبدو الجهود التى تبذل فيها وكأنها لم تكن.

وأضاف رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: «رغم ذلك يمكننا إعادة صياغة تلك المهرجانات لتحقق الغرض منها خاصة بشأن مردودها السياحى»، مشيرا للتجربة الناجحة لمهرجان «الجونة» السينمائى الذى توشك أن تبدأ دورته الثانية قريبا، ومشيدا بما حققه فى دورته الأولى من رواج سياحى للجونة التى ترسخ اسمها كمقصد سياحى عالمى مرجعا ذلك إلى حسن الإعداد والتمويل والتغطية الإعلامية وشموله على خطط طويلة المدى تستهدف مخاطبة فئات متنوعة وعديدة تختلف ميولها واهتماماتها مابين الثقافة والفن والترفيه والعلاج وغيرها من الأنماط التى تفتح نوافذ سياحية جذابة وتملكها مصر وتتميز فيها عن العديد من دول العالم.

ويرى المنتج محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، أن الجانب السياحى هو القاسم المشترك لأى مهرجان فضلا عن اهتماماته الأخرى سواء كانت فنية أو علمية أو سياسية أو اقتصادية، مشيرا إلى أن أول مايهتم به المهرجان هو الترويج لاسم المدينة والدولة التى ينعقد فيها وماتحتويه من معالم سياحية وأماكن ذات طبيعة خاصة سواء كانت جغرافية أو تاريخية، مؤكدا أن تحقيق التوازن مابين أهداف موضوع المهرجان والأهداف الأخرى ضرورة لابديل عنها ويوصف على أساسها هذا المهرجان بالناجح أو الفاشل.

وأوضح أن اصطحاب نجوم العالم ضيوف المهرجانات فى جولات سياحية بالتنسيق بين الشركات والجهات الأمنية المعنية ونشر ذلك عبر السوشيال ميديا يحقق نتائج مذهلة، معربا عن أمله فى تعاون وزارة السياحة فى هذا الشأن بالإعداد والتنظيم والإشراف وفق خطط مدروسة وفريق عمل يملك رؤى واضحة ونوايا صادقة ونزيهة يدعمها عزم أكيد فى تعلية المصلحة الوطنية.

وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائى أن الاهتمام حاليا بمهرجان الجونة الذى أكد قدرته على تحقيق طفرة نوعية فى الإعداد وما يلى ذلك من أهداف وإنجازات لمثل هذه النوعية من المهرجانات الفنية، وقدم رسالة عالمية متجددة لواقع الأمان فى ربوع مصر عامة ومقاصدها السياحية خاصة ووفر دفعة قوية نأمل استثمارها فى مصر للإنتاج الفنى الهادف القادر على إعادة صياغة الحياة فى مناخ من القيم والتحضر القادرة على الارتقاء بالأمم والشعوب.

وأضاف حفظى أنه فى الوقت نفسه جار العمل ومنذ شهر مايو الماضى فى الاستعدادات لإقامة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ومن المقرر استقبال نحو 2000 فيلم طويل وقصير وتسجيلى مصرى وعربى وأجنبى يتم اختيار 150 فيلما منها، وبما لا يتجاوز 10% من عدد الأفلام المتقدمة فى نهاية الفترة المحددة لذلك، مشيرا إلى أنه على أساس ذلك سوف يتحدد الضيوف الذين توجه إليهم الدعوات ومن المقرر إعلان كل ما يتعلق بالمؤتمر خلال مؤتمر صحفى سوف يعقد لهذا الغرض فى نهاية أكتوير المقبل.

ومن ناحيته، انتقد عمرو صدقى، عضو مجلس النواب، المهرجانات الفنية التى تنظم فى مصر ووصفها بالجزر المنعزلة التى تفتقد القدرة على التواصل كما يجب مع الجهات المعنية لتعميم العائد منها، خاصة فيما يتعلق بالشأن السياحى.

وقال: «كلمة السر هنا هى السياحة، فيتحتم توفير الرعاية والحماية المباشرة لتلك المهرجانات من جانب مؤسسة الرئاسة مباشرة ولو مرحليا، مثلما حدث فى بعض البلدان كإسبانيا التى شهدت قفزات كبيرة فى معدل السياحة الوافدة لها بسبب الدعم الملكى والحكومى المكثف والتى نهضت سياحيا بما وفرته الدولة من حماية استثنائية لها وفى إطار مؤسسى».

وأضاف صدقى أن صناعة المهرجانات فى مصر لا تهتم بالسياحة إلا فى إطار بدائى وعشوائى، وذلك بالاكتفاء بالتقاط صور نجوم الفن والرياضة بجوار بعض المعالم فى البلد دون الترويج المستمر بالشكل المناسب لذلك ليستمر الأثر المطلوب، رغم أن هناك العديد من الأفكار التى يمكنها أن تدعم المقصد من وراء هذه المهرجانات وضيوفهم فى دعم السياحة المصرية عالميا كالاتفاق مع النجوم على استثمارهم كضيوف شرف فى المهرجانات ومنحهم فرصة دائمة للحضور والإقامة فى مصر لفترات عديدة بدعم من الشركة الوطنية للطيران ووزارة السياحة. وأشار صدقى إلى ما حققته الولايات المتحدة من غزو ثقافى للعالم بإنتاجها الفنى من خلال هوليوود وكذلك الرواج الذى حققته الهند لنفسها من خلال بوليوود والأمثلة عديدة من تركيا وإيران، وهناك تجارب أخرى مثيرة فى المغرب التى دعمت إجراءات تنفيذ الأعمال الفنية العالمية على أراضيها والاحتفاظ بديكورات تلك الأعمال لعرضها فى صورة متحفية تجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم إليها عبر سياسة ترويجية مستمرة، مؤكدا ضرورة الاستفادة من هذه التجارب والعمل بجد واجتهاد على تنفيذ مثيل لها فى مصر.

Leave a Reply