بعد تجربتنا لها فى النرويج: F-Type بالمحرك الجديد.. بدون تنازلات!

ملحق سيارات المصري اليوم

ملحق سيارات المصري اليوم


تصوير :
المصري اليوم

عندما أتحدث عن F-Type، فأنا أتحدث عن سيارة قريبة جدا إلى قلبى!. F-Type فى رأيى هى العربية اللى چاجوار إتولدت معاها من جديد، بعد سنين عديدة من الأهداف والأوليات غير الواضحة!. فاكر كويس كلامى مع الصديق إسلام توفيق مدير عام قطاع التسويق والمبيعات لـ چاجوار-لاندروڤر فى مصر. لما چاجوار قدمت العربية عالميا فى ٢٠١٣ قُلت لإسلام العربية دى هاتقلب الدنيا!. سيارة رائعة فى كل تفاصيلها. مافهاش غلطة. المواتير والصوت والمقاعد والقيادة والتحكم. وقبل كل هذا، التصميم بالتأكيد!. تصميم F-Type وخطوطها خليط غريب جدا، تجعلها بارعة فى خطف الأنظار!. الزمن لا يظهر عليها أيضا مثل الكثير والكثير من السيارات الرياضية التى تخطف الأنظار فور تقديمها ثم تنطفئ تماما، منذ عام ٢٠١٣ وحتى اليوم، مازالت محتفظة برونقها، وجاذبيتها. كفاية بس أنها تعدى من جنبك بصوتها العالى لتخطف حواسك كلها!. سيارة رائعة، تماما كما تصف الكتب السيارات الرائعة!. وبدون مبالغة، يمكن القول بأن F-Type أعادت لچاجوار بالفعل الروح التى ربما غابت مع سنوات لم تكن تعيش فيها الشركة أفضل أوقاتها.
دعوة JLR.. والمفاجأة !
إذا كان التصميم يميزها، فلا يمكن أن نغفل محركاتها. F-Type لها محركان، واحد V6 والكبير V8. وفقا للموديل تتراوح قوة طرازات F-Type بين ٣٤٠ و ٥٦٧ حصان!. اللى فاهمين فى النوع ده من العربيات عارفين كويس أصوات المواتير دى عاملة إزاى. أصوات عالية، همجية وفعلا ليس لها مثيل!. مصممو ومهندسو چاجوار جسدوا بكل المعانى الممكنة شخصية «الفهد» فى هذه السيارة. سريعة، قوية لها قدرات عالية جدا فى المناورة. بمعنى أخر سلاح فتاك!. هى دى الأسباب اللى حبيت F-Type علشانها!. فجأة جاتلى دعوة من JLR لتجربة نسخة جديدة من F-Type!. لأ من الـ SVR ذات المحرك الكبير والـ ٥٦٧ حصان!. موديل أخر سوف يتم تقديمه فى مصر قريبا. محركه متوسط الحجم، أربعة سلندر و٢٠٠٠ سى سى!. أيوه ده هايبقى أصغر محرك لـ F-Type!.
لا توجد قاعدة عامة !
فكرة تصغير حجم المحركات أو تقليل سعتها Downsizing تحولت لهاجس عند شركات السيارات. وهو أمر جميع المتخصصين يتفهموه الأن بشكل كامل. قبل أن أجلس خلف عجلة قيادة سيارة چاجوار الجديدة، وضعت بعض الافتراضات. ولكن الحقيقة چاجوار قامت بمناورة تسويقية رائعة سوف أشرحها فيما بعد. الافتراضات تدور حول الـ Downsizing، معظم الشركات التى تقدم سيارات رياضية تفعل ذلك الآن، بداية من پورشة وفيرارى وحتى فروع الأداء الرياضى مثل AMG الخاصة بمرسيدس بنز، وM الخاصة بعلامة BMW. والحقيقة أنه بعد قيادة السيارات التى تحمل المحركات الأصغر، كنت أجدها مقبولة إلى حد كبير. ولكن أرجوكم لا تعتبروها قاعدة عامة. فهناك سيارات أداؤها كان محبطا إلى حد كبير، حد يصعب وصفة!. وسيارات أخرى كان أداء محركاتها الجديدة رائعا ولكنها فقدت بشكل أو بأخر عنصرا مثل صوت المحرك!. پورشه 718 على سبيل المثال حملت محركا أربعة أسطوانات فى طرازى Boxster و Cayman، بدلا من محرك الستة أسطوانات فى الأجيال السابقة. قمت بقيادة هذه السيارات على حلبات السباق وخارجها. الأداء كان مدهشا والسيارات سريعة فعلا، ربما أسرع من الجيل السابق. ولكن كانت هناك ملاحظات على صوت السيارة الذى تغير بشكل ملاحظ مع المحرك الأصغر حجما.
.. إلى النرويج
F-Type سيارة درامية، صاخبة جدا. حتى مع أصغر محركاتها الـV6 قبل تقديم المحرك الجديد. تجربتى كانت فى النرويج منذ شهرين تقريبا. غادرت القاهرة وقتها لتجربة رينچ روڤر Velar، وكانت تجربة F-Type بالمحرك الجديد على هامش الحدث الكبير. ولن أنكر أننى لم أكن متحمسا جدا لقيادة هذه السيارة. المرة الأخيرة التى قمت بقيادة F-Type فيها كانت تحمل المحرك الكبير ذو الثمانية اسطوانات. دلوقتى هاسوقها بموتور ٤ سلندر!. كما قُلت هى سيارة درامية صاخبة، فى الحقيقة لم تكن لدى تخيلات لقدرة السيارة على الحفاظ على أهم ما يميز شخصيتها مع المحرك الجديد. هذا بخلاف أن وقتها كانت رينچ روڤر Velar الجديدة قد سيطرت على تماما!. خصوصا مع المستوى الراقى من الحداثة التى توفرها فى أدوات التحكم، مثل شاشات اللمس اللى خدت مكان المفاتيح التقليدية. المهم، خلصت تجربتى مع Velar وبدأت رحلة جديدة تماما مع F-Type صاحبة المحرك الجديد!.
صدق أو لا تصدق
المناورة التسويقية أن چاجوار قدمت المحرك الجديد مع احتفاظها بالمحركين V6 و V8. لم تلمح من قريب أو بعيد أنها سوف تتوقف عن إنتاج أحدهما. الجميل أن F-Type الآن تمتلك قطاع عريض من الموديلات تصل إلى سبعة سيارات. وتبدأ قوتها مع الموتور الجديد بـ ٣٠٠ حصان. عندما دخلت جلست داخل F-Type كان مستوى حداثة Velar قد سيطر على تماما، أذكر وقتها أننى كتبت فى مقالى الأسبوعى عن هذه القصة بالنص: «ما كنتش عارف إيه كل الزراير دى» ! شاركت صديقى العزيز عادل حبيب -أحد أبرز ناشرين المجلات المتخصصة فى دبى- رحتلى مع سيارة چاجوار الجديدة. والحقيقة أن الرحلة كانت مدهشة. أو مدهشة جدا!. صدق أو لا تصدق، السيارة مازالت صاخبة، مازالت تحمل الأداء الدرامى. چاحوار أدخلت عليها بعض التعديلات فى الملامح الخارجية، ولكن من المؤكد أن أداء السيارة هو الأهم. المحرك كما ذكرنا أربعة أسطوانات تربو سعته ٢٠٠٠ سى سى قوته ٣٠٠ حصان وعزمه ٤٠٠ نيوتن.متر. ناقل الحركة ٨ سرعات والسيارة تندفع بالعجلات الخلفية. العزم يتم الحصول عليه بالكامل بداية من ١٥٠٠ د.ق أى أنها من السيارات التى لا تحتاج للضغط عليها للحصول على قدر مرضى من الأداء. والسيارة فى الواقع سريعة جدا! تقفز من الثبات إلى ١٠٠ كم/س فى ٥،٤ ثانية. السيارة أخف وزنا من نسخة الـ V6 بما يعادل ٥٢ كجم، بالطبع معظم الوزن تم تقليله من مقدمة السيارة.
أخيراً
قيادة F-Type بالمحرك الجديد كانت مبهرة! ليس لأنها سيارة سريعة فقط ولا لسهولة توجيهها. بل لأنها حافظت على كونها سيارة درامية وصاخبة. الصوت أكثر من رائع، وأذكر أننى بعد قيادتها نشرت فيديو على تويتر وكتبت عليه تعليق ليس له أى علاقة بالأداء والسرعة، ولكن بالصوت فقط، كتبت: «The cat! Sound on» فى إشارة لتشغيل الصوت مع الفيديو لسماع صوت السيارة!. إذا أردنا فى النهاية تلخيص هذه التجربة، فسوف أقول أن چاجوار لم تقع فى خطأ ربما وقعت فيه بعض الشركات عندما قامت بتصغير محركاتها. البيئة الرياضية والصاخبة مازالت موجودة، هذا بخلاف أن جميع طرازات F-Type بمحركاتها الجديدة مازالت موجودة. أعتقد أن فى بلد مثل بلدنا سوف تكون فيها النسخة الجديدة مناسبة جدا، لأن سعرها سوف يكون أقل بنسبة محترمة من التى تحمل محرك V6. چاجوار F-Type لم تفقد أى شيء فى هذه السيارة من شخصيتها. مع العزم الكبير والحصول عليه بداية من ١٥٠٠ د.ق فإنها سيارة سريعة. الحقيقة أن السيارة الجديدة ينطبق عليها فعلا القول Too good to be true!

Leave a Reply