قالت وزارة الصحة في سيشل، الأربعاء، إن جميع الأشخاص الذين يأتون لسيشل قادمين من مدغشقر سيُخضعون للعزل الطبي، وذلك بعدما حضر رجل مصاب بالطاعون حفلة.
وتخشى الجزيرة من تفشي مرض الطاعون الرئوي، عقب أن شخصت السلطات الصحية، الاثنين، إصابة مواطن، 33 عاما، من سيشل بالمرض، بعد فترة قصيرة من عودته من عطلة في مدغشقر، حيث لقى 33 شخصا هناك حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين بهذا المرض.
وقال وزير الصحة، جان بول أدام، أمام البرلمان في جلسة بثت على التلفزيون: «ابتداء من اليوم، سيُعزل من يصلون من مدغشقر لمدة 6 أيام»، بدلا من وضعهم تحت الملاحظة.
وقال مسؤولو الصحة إن ما لا يقل عن 30 شخصا وُضعوا تحت الملاحظة في سيشل .
وتتأكد السلطات الصحية أيضا مما إذا كانت زوجة المريض وطفله، اللذان ظهرت عليهما أعراض خفيفة للمرض، مصابين أيضا.
وفي الوقت نفسه، علقت سيشيل رحلاتها إلى مدغشقر كـ«إجراء وقائي».
وبينما يعرف الكثيرون الطاعون على أنه مرض من العصور الوسطى التي دمرت أوروبا، فإن الطاعون، في شكله الدبلي، لا يزال متوطنا في بعض البلدان، بينها مدغشقر.
وتفيد التقارير بظهور نحو 400 حالة من الطاعون في مدغشقر كل عام، ومعظمها من النوع الدبلى الذي ينتقل عن طريق البراغيث. والسلالة الرئوية (الطاعون الرئوي) الأكثر ندرة في هذا النوع من المرض، هي تلك التي تنتشر من شخص إلى آخر، وهي مميتة ما لم يتم علاجها في غضون 24 ساعة.