.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
واصل المشاركون فى فعاليات الندوة الدولية «الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل»، التى نظمها الأزهر، أمس؛ جلسات مناقشاتهم فى ثانى أيام الفعاليات.
وقال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية؛ إن موضوع الندوة يدخل فى صميم السياسة الدولية فى العصر الحالى، ووجه الشكر للأزهر وشيخه لاهتمامهم وحركتهم النشطة لمواجهة الأخطار الكبيرة التى تهدد السلام والتعايش بين الشعوب.
وأكد فى كلمته أن الحوار بين الشرق والغرب يواجه عقبات تجعل الحوار أحيانًا أشبه بدائرة مفرغة وبدون نتائج ملموسة، ومن بين هذه العقبات الغموض الذى يعانى منه العالم الإسلامى والعالم الغربى، كما أن هناك صعوبات بالغة وعوائق كبيرة تحول دون إصدار وثيقة يجمع عليها المتحاورون.
وأضاف «موسى» أن التنوع الهائل بين البشر يحتاج إلى فكر واضح ومناقشات صادقة وواعدة، ونحن مهمتنا أن نتعارف ونتكامل، والله وحده هو الذى يفصل بين عباده، مشيرًا لضرورة أن نعترف بأخطائنا وعيوبنا لأن هذا الاعتراف هو البداية للوقوف ضد هذه الهجمة الخطيرة على الإسلام والفكر الإسلامى.
وشدد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية على «أهمية الصراحة فى الإقرار بأن هناك صراعًا حضاريًا نحن جزء منه، وينبغى حل تلك المشكلات وهذا الصراع بالثقافة والمعرفة والتحليل السليم والموقف الصامد، وأن يجتمع العالم الإسلامى بأبعاده المترامية حول فكر واحد سليم، ونحن لنا إرث عظيم يجب أن ننطلق منه وندافع عنه».
من جانبه، قال رئيس أساقفة كانتربرى، الأسقف جاستن ويلبى، إن الندوة حدث مهم يجدد الأمل لدى أتباع الديانات، مضيفًا أن المؤمنين سيعملون بكل إخلاص وعزيمة لوضع أرضية مشتركة يمكن من خلالها مواجهة المخاطر والعمل على تحقيق السلام وخدمة الصالح العام.
وأشاد فى كلمة ألقاها نيابة عنه المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، بإقامة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين للمنتدى فى لندن، حيث اجتمع عدد من الشباب المسلم والمسيحى فى قصر «لامبث» فى يوليو الماضى، وتم الاستماع إلى أصواتهم وآرائهم الرامية لإيجاد عالم أفضل صالح لكل البشر دون المساس بالمعتقدات، ما يعكس إيمان الأزهر بدعم قيم السلام والحوار.
فى السياق نفسه، اعتبر المطران منير حنا الندوة علامة مضيئة على طريق الأمل ضمن الجهود الكبيرة لشيخ الأزهر فى مواجهة الأفكار المتطرفة وظاهرة الإسلاموفوبيا التى انتشرت بسبب الاستخدام الخاطئ للنصوص الدينية من المتطرفين، رغم أن الجميع يتفق على أن الإسلام دين سماحة وسلام، وأشار إلى أن تاريخ الكنيسة أيضًا يقول إن هناك من استخدم نصوص الكتاب المقدس للقيام بالحروب الصليبية.
وقال الشيخ على الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، إن القومية والشعبوية؛ إذا كانت تعنى العيش خلف أسوار من التعصب والانغلاق والعنصرية وإعلاء النعرات الطائفية والعرقية، فهى شىء مرفوض، لأنها تؤدى إلى نشر الكراهية داخل المجتمع نفسه وبين المجتمعات بعضها البعض، لافتا إلى وجود تجارب بهذه الصورة السيئة خلال القرن الماضى. وأضاف أن الأديان رفضت القومية والشعبية بهذه الصورة العنصرية ونبذتها، واعتبرتها من الأمور التى تزيد من الكراهية وتدعو للتفرقة، مؤكدًا أن الأديان تتجاوز الحدود الضيقة إلى الآفاق الواسعة، ليتحقق التكامل والتعارف والتعايش السلمى المشترك بين جميع البشر، مؤكدًا أن الأديان لا تدعو إلى العصبية، بل تدعو إلى مكارم الأخلاق، فمعيار التفاضل هو القيم والأخلاق والتعاون.
وأوضح رئيس وزراء الجمهورية القرغيزية، دوجارت أوتور باييف، إن منطقة آسيا الوسطى شهدت تقدمًا حضاريَا كبيرًا كان للعرب تأثير مباشر فيه، والعالم الإسلامى الذى تخطى عدد أبنائه المليار ونصف المليار لم يعد اليوم جزءًا من العالم المتقدم، ويشهد معدلات فقر مرتفعة جدًا.
وقال طاهر مصرى، رئيس وزراء المملكة الأردنية الأسبق: «إننا كعرب ومسلمين بحاجة ماسة إلى خارطة طريق تحدد لنا كيف نبنى التكامل والتعاون مع الغرب»، موضحًا أن هذه الخارطة ستحدد المطلوب من كل طرف، وكيف يقوم كل واحد بواجبه تجاه الآخر. وأكد ضرورة تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية لمواكبة التقدم الأوروبى العالمى، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر من أهم القضايا التى أثرت فى توتر العلاقة بين العرب وأوروبا، بسبب دور الغرب فى إنشاء الكيان الصهيونى ودعمه له، وصولًا لإقرار ما يعرف بيهودية الدولة.
وأشار الدكتور محمد السماك، الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار بلبنان، أن الغرب عليه أن يتجاوب مع العرب والمسلمين لبناء جسور الحوار، مبينًا أن بعض التيارات الفكرية فى أوروبا تحاول الترويج إلى أن الإسلام مجرد أيديولوجيا وليس دينيًا. وأوضح «السماك» أن ثلث المسلمين يعيشون فى دول غير إسلامية، كما أن ثلث المسيحيين يعيشون فى أفريقيا وحدها، وثلثهم الآخر فى آسيا وأمريكا الجنوبية، مؤكدًا أن هذا التوزيع يؤكد أنه على الجميع احترام التعددية والتنوع بين الأديان، لتتمكن الإنسانية من التعايش فى سلام بعيداً عن العنف وتصفية الحسابات وإزهاق الأرواح.