.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قتل أخ شقيقه في أبوالنمرس أمام ولدتهما بسبب 50 جنيه، ليصبح المجنى عليه رابع قتيل في أسرته بأبوالنمرس بالجيزة.
في تلك الليلة زار «محمود.ع»، الشاب الثلاثينى، أخيه الأكبر «صبري» في الشقة التي سكنها بمنطقة أبوالنمرس بالجيزة، قبل 15 يومًا، لأول مرة، وحضرت والدتهما في زيارة لابنها الأكبر أيضًا قبل يومين، لتبيت حتى تلك الليلة السبت الماضي، لتشاهد جريمة قتل ابنها الأصغر لأخيه صاحب الشقة، وتتحسر الأم التي رددت:«4 من عياليّ قٌتلوا والخامس في السجن كدة»، وفقًا لشهود العيان من الجيران، الذين أصابتهم صدمة برود مشاعر المتهم عقب الجريمة:«أشعل سيجارة كليوباترا، ووقف على الناصية يعدل هندامه، ولاذا بالفرار على مهلٍ».
طرق عم صلاح حسني، جار المجني عليه بذات العقار، باب شقته، كما يروي لـ«المصرى اليوم»، مستفسرًا عن أصوات الصياح في أنصاف الليالي، فأجابه «صبري»، الذي يعمل حاويًا، وهي المهنة التي يعملها أخيه الأصغر، إذ ورثاها أبًا عن جد:«آسفين لك أصل بنتحاسب وأخىّ فصوتنا ارتفع عن آخره».
تمنى الجار الرجل الستيني، لهما صلاح الحال، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه:«5 دقائق طرقت أم صبري باب شقتي، وأخبرتني بأن ابنها الأصغر قتل أخاه بسكين وتركه غارقًا في دمائه»، يقول «حسني»، إنه اتصل على الفور بالإسعاف وشرطة النجدة «كان المتهم يمشي أمامنا عادي كأن لم يقترف ذنبًا».
أغرورقت عينا «حسني» في لحظة قدوم زوجة المجني عليه، وهي تحمل طفلتهما الصغيرة عمرها شهرين، إلى شقتها، غير مصدقة ما تناهي إلى مسامعها:«الزوجة التي كانت أحيانًا تلف الشوارع مع زوجها لتشاركه في استعراضاته كحاوي بالأفراح، والموالد، وحتى المقاهى، لم تستوعب مقتل رجلها على يد أخيه، ولا تدري مصيرها وصغيرتها».
عندما حضر حازم عامر، وكيل نيابة الحوادث، رفقة خبير بالطب الشرعي لمناظرة جثمان المجني عليه، استمع العم حسني إلى ما دوناه بأن «صبرى» قُتل بـ4 طعنات في البطن، والصدر، والفخد:«يعنى أخ مزق أخيه لأجل بضعة جنيهات».
بصبر مائع وقف «محمود» المتهم على ناصية شارع ابن رشد، يشعل سيجارته، ويعدل الجاكيت الجلد الأسود الذي كان يرتديه، وعندما اطمئن إلى مظهره، تحرك ببطئ حتى اختفى عن الأنظار. كان أحمد فرج، أحد الجيران، يتابع خطوات المتهم، وفوجئ بحضور طفل يُدعى «إسلام» يسأله عن المتهم «ياعمو شوفت رجل لالبس جاكيت»، فقال:«لسة ماشي من هنا».
كاد الطفل يسبّ «فرج»، كما يقول وهو يضحك ضحكًا كالبكاء:«لم أتخيل واحد يقتل أخاه ولا يكون حزينًا هكذا، وكأنه ذاهب إلى قاعة أفراح».
«رابع عيل عندي يقتل والخامس هيتسجن»، هكذا كانت تردد أم المتهم والمجني عليه، على مسامع «فرج» الذي أخذ يواسيها في مصابها، وهي تخبره بأن لديها 3 أبناء بخلاف «صبري» قتلوا في مشاجرات لأجل لقمة عيشهم «أصلنا من محافظة الفيوم، وأنجبت 14 ابنًا، كلهم يعملون حُواة»، وكان آخر أبنائي الذي قتلوا في مشاجرة «محمد»، حيث بترت قدمه وجراء شده حسرته مات «وأنا هموت من حسرتي على ابني صبرى أخوه قتله».
في رواية عم فرج عن الجريمة، أن المجني عليه أعطى لأخيه الأصغر مبلغ 300 جنيه وكان الأخير يرغب في 50 جنيه أخرى «لم نتفق على هذا المبلغ هات فلوسي كلها»، فنشبت مشاجرة بين الأخين، فاستل الأخ الأكبر سكين المطبخ وحاول يطعن أخاه الأصغر «المتهم نزع السكين من يد أخيه الأكبر وسدد له 4 طعنات أودت بحياته».
كانت والدة المتهم والمجني عليه تروي تفاصيل الجريمة، لـ«فرج»، قبل حضور الشرطة، بلكنة غلبتها الحسرة، فقالت إنه قبل شهرين ابنها المتهم طعن أخاه الأكبر «صبري» في بطنه وانتهت على خير «ربنا ستر»، قبل أن تضيف:«ابني المجني عليه أحنّ أبنائي وجئت لزيارته والبيات عنده يومين، والقدر يشاء أري عيالى هكذا واحد مقتول والثاني في قبضة الشرطة».
«يا باشا محمود نايم في شقة خاله في كفر مدكور»، هكذا أخبر عادل حسين، من عائلة المتهم والمجني عليه، قوات الشرطة، التي ألقت على بالقبض على المتهم، واعترف بالجريمة خلال تحقيقات النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام، جددها قاضي المعارضات 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وحصلت «المصري اليوم» على مقطع فيديو، مدته 27 ثانية، يظهر صريخ الأم «ابني ضنايا يا صبري»، وجثمان ابنها المجني عليه تحمل داخل سيارة «ميكروباص» بيضاء اللون، بمعرفة أجهزة الأمن، لنقلها إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة.