.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال عبدالفتاح الجبالي، وكيل أول المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه يتوجه بالشكر للمعهد الدنماركي للحوار للتعاون الدائم الذي توج بمنتدي للإعلاميين من داخل وخارج مصر.
وأضاف الجبالي، في كلمته بمنتدى إعلام مصر: «بالأمس فوجئنا جميعا أن قصة الشابة المصرية سارة التي زعمت أن ناسا أعجبت بفكرة لها هي قصة مفبركة وإن هدفها من التجربة إثبات انتشار الشائعات وهو ما فتح الحوار مجددا حول دور وسائل التواصل حول الأخبار الزائفة وسبل مواجهتها باعتبار أن ذلك يجب أن يكون الشغل الشاغل للعاملين في المجال».
وأكد «الجبالي» أن التساؤل الآن هو ما هو مستقبل الإعلام بشكله الحالي خاصة في ظل أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في إنارة الرأي العام وحماية حق المواطن بالتمتع في إعلام نزيه ومهني وفقا لأعلى معايير الجودة جنبا إلى جنب مع الالتزام بالقيم الديمقراطية.
وأوضح «الجبالي» أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدا وصعودا مع تصاعد دور وسائل التواصل للاجتماعي وظهر مفهوم المواطن الصحفي وأصبحت المصدر للحصول على المعلومة «فأي شخص على اتصال بشبكة الانترنت يستطيع الوصول إلى عدد كبير من الافراد ويمكن الوصول إلى أي موقع دون أي سلطة تعيقه مما أدى إلى تداخل وتشابك، وأصبح الآن الصراع على أشده» بحسب تعبيره.
وتابع «وإذا كانت هذه التطورات تصب مباشرة في حرية الرأي والتعبير إلا أنها تطرح قضايا هامة تتزامن مع ارتفاع تكلفة الصحافة مما اثر بالسلب على المشهد الاعلامي ككل في ظل الازمة التي نعاني منها في الوسائل الاعلامية المختلفة فهناك ارتفاع رهيب في تكلفة العملية الانتاجية وهناك وسائل اغلقت وفي طريقها للاغلاق وهناك وسائل قللت عدد العاملين بها بسبب التكلفة المادية العالية لتلك الصناعة، ما يجعلنا بحاجة للنقاش حول أن بعض هذه الوسائل تمتلك ميزة هامة هي مواجهة بعض النماذج السلبية مثل خطابات الكراهية، والعنف، والجنس».
وأضاف «الجبالي»، أن حرب السيطرة على الفضاء الإليكتروني أصبح ضرورة ملحة فأكدت الدراسات أن 50% من تجيند المنتمين لداعش تم عبر الإنترنت، وهو ما يحتك علينا مواجهته بطريقة أو بأخرى، وتابع: انتشار الأخبار الزائفة فرض فأصبح البعض يمكنه أن ينشر أخبار زائفة في حملة ترويجية بأقل من 100 دولار، وهو علينا أن نبحث طرق مواجهته في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا.
وقال «الجبالي» «هذه الوسائل تتمتع بميزة عامة وهي تستر الهوية مما يسهل من انتشار خطابات الكراهية والتي تحض على العنف كما انتقل الحديث من الخلايا النائمة إلى الخلايا الإليكترونية فضلا عن الهجمات الإليكترونية على المؤسسات خاصة الاقتصادية الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الشائعات دون أي عائق قانوني مثلما يحدث في وسائل الإعلام العادية أو الصحف فضلا عن فقدان مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي جدواها مع صعوبة محاسبة الحسابات الوهمية.
وقال «وهو ما يطرح علينا تساؤلات منذ القدم فيما يتعلق بحرية الكلام والراي بما فيها الرامج المكتوبة والأفلام ومقاطع الفيديو وهو الذي دفع جون ستيوارات عن الحرية في خمسينات القرن الماضي وهو يري رغم دفاعه عن الحرية انها تقف عند الحرب أو التشهير أو كشف اسرار الدولة أو خرق قوانين ابملميو اففكرية وخلافه من القضايا».
وشدد «الجبالي» على ضرورة الحديث حول المعادلة المثلي للمجتمعات لكي تتعامل مع هذه الاشكاليات وما هي حدود حرية الراي والفكر مما يدفعنا لوضع خريطة طريق لمعالجة هذا الأمر.
وانطلق منتدى مصر للإعلام في نسخته الأولى تحت عنوان «الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام»، الذي ينظمه النادى الإعلامى بالمعهد الدنماركى المصرى للحوار (DEDI) بالشراكة اليوم الأحد، ولمدة يومين.
ويناقش المنتدى العديد من القضايا والموضوعات المهمة التي باتت تمثل تحديا كبيرا أمام وسائل الإعلام في مصر والعالم، بحضور 500 صحفى وإعلامى، بالشراكة مع «الوطن»، وبالتعاون مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية.
ويعرض المنتدى تجارب تنظيم الإعلام في العالم، وكيفية تحقيق التوازن بين حرية الرأى والتعبير، وضبط الأداء المهنى لوسائل الإعلام، كما يستعرض تجارب دولية في مجال الإبداع في الإعلام والاتصال، ونقل الخبرات في هذا الإطار.