«زي النهارده».. انعقاد مؤتمر مدريد للسلام 30 أكتوبر 1991

 - صورة أرشيفية

– صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

سعت الولايات المتحدة إلى استثمار حالة التمزق والتشرذم العربى التي أعقبت حرب الخليج، فدعا الرئيس الأمريكى جورج بوش في ٦ مارس ١٩٩١ إلى عقد مؤتمر دولى لتسوية الصراع العربى الإسرائيلى وقام وزير الخارجية الأمريكى جيمس بيكر بجولات مكوكية في الشرق الأوسط لإقناع جميع الأطراف بقبول المشاركة في مؤتمرمدريدبعد أن قدَّم لهم تطمينات وضمانات أمريكية وكانت الدعوة مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى رقم ٢٤٢.

وانعقد مؤتمر مدريد للسلام «زي النهارده» في ٣٠ أكتوبر ١٩٩١ برعاية أمريكا والاتحاد السوفيتى وبحضور أوروبى شكلى وشارك في المؤتمر من البلاد العربية مصر والأردن وسوريا ولبنان والمغرب وتونس والجزائر ودول مجلس التعاون الخليجى الست، وقد ابتدعت في هذا المؤتمر فكرة السير بمسارين في مشروع التسوية المسارالثنائى وهو يشمل الأطراف العربية التي لها نزاع مباشر مع الكيان الإسرائيلى، وهى سوريا، والأردن، ولبنان، والفلسطينيون.

أما المسار الثانى فكان المسار متعدد الأطراف، الذي هدف إلى إيجاد رعاية دولية واسعة لمشروع التسوية، من خلال إشراك معظم دول العالم المؤثرة، وجميع الأطراف الإقليمية والعربية كما هدف إلى إيجاد تحوّل في الأجواء العامة في الشرق الأوسط بحيث يصبح الكيان الإسرائيلى كياناً طبيعياً في المنطقة.

كما نقل بعض القضايا الحساسة إلى هذا المسار لتخفيف العقبات من طريق المسار الثنائى، مثل قضايا اللاجئين، والمياه، والأمن والحد من التسلح، والبيئة،والاقتصاد والتعاون الإقليمى، حيث شُكّلت خمس لجان لهذه القضايا وقد جرت عدة مؤتمرات دولية، وكثير من اجتماعات اللجان، لكن عدم تعاون الطرف الإسرائيلى إلا فيما يخدم مصلحته كان يجعل التقدم في كثير من الأمور مستحيلاً وغير ذى معنى فكان الإسرائيليون يسعون إلى إحداث تقدم في الجوانب الاقتصادية لكسر حاجز المقاطعة مع الدول العربية وبناء علاقات سياسية معها. بينما كانوا يعطِّلون المسارات الحساسة كالمتعلقة باللاجئين وقد أخذ المسار متعدد الأطراف بالتعثر بعد تكشف النوايا الإسرائيلية، ومقاطعة سوريا ولبنان لهذا المسار.

أما في المسار الثنائى فقد حصلت اتفاقات سلام فلسطينية- إسرائيلية سنة ١٩٩٣، وأردنية -إسرائيلية سنة ١٩٩٤،بينما ظل المساران اللبنانى والسورى متعثرين.وفى المسار الفلسطينى- الإسرائيلى ترأس الجانب الفلسطينى حيدر عبدالشافى وساعده مجموعة شخصيات مثل فيصل الحسينى وحنان عشراوى وغيرهما وقد دخل في نحو سنتين من المفاوضات العقيمة مع الوفد الإسرائيلي.

Leave a Reply