.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
«أى حاجة قديمة للبيع.. نداء يطلقه بائع الروبابيكيا»، تجد نفسك عند سماعه تهرول نحو البائع لتمنح إياه جهازاً منزلياً مهملاً لديك، لم يعد لك به حاجة، لتتخلص منه نظير حفنة جنيهات، دون أن تعى ما مصير هذا الجهاز فيما بعد، وأنك بهذا الفعل قمت بالمشاركة فى أولى مراحل إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، والتى جعلت مصر تحتل المرتبة الاولى أفريقيا فى حجم المخلفات، بمقدار يصل لـ50 ألف طن سنوياً، وفقا لما جاء بتقرير مراقبة المخلفات الإلكترونية، الصادر عن هيئة المخلفات الصلبة، التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع اتحاد الاتصالات الدولى، عام 2017.
ولإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية منهجان، أحدهما فى قطاع غير رسمى، يلجأ لحرق المخلفات لاستخراج المعادن الثقيلة منها، بطرق غير مكلفة وإن كانت مضرة بصحة الإنسان والبيئة، وآخر فى القطاع الرسمى الذى يعتمد على استخدام ماكينات وطرق علمية لاستخراج المزيد من المعادن وبشكل آمن.
ورغم أن القطاع الرسمى لا يزال يحبو فى خطاه من أجل تفعيل منظومته، إلا أنه لا يزال يواجه عوائق كثيرة، منها سيطرة القطاع غير الرسمى على تجارة وتدوير المخلفات، وحصوله على كميات أكبر من التى تصل للقطاع الرسمى.
تلفزيون، كمبيوتر، هواتف محمولة، كاميرات، وآلات طباعة، فاكسات، وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، فيديوهات، مشغلات الأقراص المدمجة، والأجهزة المنزلية كالمكواة والمايكروويف، والأجهزة الطبية، والبطاريات والثلاجات، وأجهزة الإضاءة، وغيرها من الأجهزة التى يتم منها استخراج أطنان المعادن الثمينة، فى شكل سبائك ذهب وفضة وألومنيوم وقصدير ونيكل وكروم ورصاص وبلاتين وكاديوم وغيرها.
تقدر السلعة فى البداية ببعض الجنيهات يمنحها لك بائع الروبابيكا عند شراء محمول قديم بمقدار جنيهين أو ثلاثة على الأكثر، أو شاشة الكمبيوتر بـ15 جنيها، أما الجهاز نفسه فيصل لـ20 جنيها، والتليفزيون يتراوح بين 15 و60 جنيها، والغسالة بـ150 جنيها، أما الثلاجة فتصل لـ200 جنيه، بعدها يتوجه البائع بحصيلة ما جمعه إلى تاجر الخردة، الذى لديه مخزن يسع قدرا أكبر من تلك المخلفات، تمهيداً لفرزها.
من أشهر الأماكن التى يتم فيها الفرز منطقة «أبوزعبل» و«أم خنان» و«عزبة أبوحشيش»، و«الجبل الأحمر»، و«المنوات»، و«الدويقة» و«العركشة» و«الزرايب»، وبعدها تأخذ المخلفات مسلكين، إما الحرق، أو النقل لمصانع إعادة التدوير.
يتراوح سعر المخلفات التى تحصل عليها المصانع بعد الفرز بين 3 آلاف جنيه للطن و12 ألف جنيه، كل حسب نوعه وكم المعادن، القابل استخراجها من تلك المخلفات.
تحتاج تلك المصانع عددا قليلا من الماكينات، أغلبها قابل للتصنيع المحلى، حسبما أكده المهندس «محمد سيد»، أحد أصحاب المصانع، والتى تبدأ حسبما يذكر بإدخال المخلفات المجمعة فى جهاز يعمل على فصل كل اللحمات منها، ليترك كل قطعة داخلة فى التركيب على حدة.
بعدها يتم وضع المكونات المعزولة فى ماكينات تعمل كالهزاز لفرزها حسب الحجم، بعدها تدخل على ماكينات أخرى لتبدأ مرحلة التكسير، ثم وضعها على ماكينة تفصل الفلز عن اللافلز، لتبدأ المراحل الكيمائية فى فصل المعادن باستخدام ما يقرب من 35 مادة ومحلولا منها scl والنيتريك، وذلك تمهيداً لتشكيل السبائك.
وأوضح: «على سبيل المثال نستخرج من طن المخلفات الإلكترونية ما يقرب من 8 كيلوجرامات فضة، فى حين يستخرج القطاع غير الرسمى من نفس الكمية نحو 2 كيلو فقط، لأن عمليات الحرق التى يقوم بها تهدر الكثير من المعادن. كما نستخرج من طن بوردات الموبايل قرابة 900 جرام ذهب».
وقال: «المستثمرون فى القطاع الرسمى لتدوير المخلفات الإلكترونية يصل عددهم الآن لقرابة 4 مستثمرين، لديهم تعاون رسمى ومشترك مع وزارة البيئة لتفعيل المنظومة، والاستفادة من كم المخلفات الكبير التى تخرجها السوق المصرية، المعروفة بثقافة الاستهلاك، ولكننا لا نزال نواجه تحديات منها محاولة القطاع غير الرسمى وهم الشريحة الأكبر للاستحواذ على أكبر قدر من المخلفات، والتلاعب فى السوق، كى لا تصل لنا، فضلا عن الأضرار الصحية والبشرية والبيئية، التى تخلفها». ويرى «سيد» أن الوزارة بحاجة لتفعيل السجل البيئى، لمراقبة ومحاسبة كل منشأة على كم المدخلات والمخرجات فى العناصر الواصلة إليها، كما أننا بحاجة لمزيد من الدراسات، التى تحقق لنا حلما مشروعا بإنشاء المصنع الأكبر الذى يقدر على استيعاب كافة المخلفات، والمقدرة تكلفته بمليار جنيه، على مساحة تصل بين 30 ألف متر إلى 70 ألفا.
خبراء: التعامل غير الآمن مع المخلفات الإلكترونية «مارد» يهدد سلامة الإنسان والبيئة
المخلفات الإلكترونية
خطورة المخلفات الإلكترونية هى أشبه بالمارد الذى يهدد صحة الإنسان والحيوان والنبات ويلحق الضرر المباشر بسلامة البيئة، الأمر الذى يجبر دولاً متقدمة على التخلص منها بتصديرها لدول نامية، هذا ما أكده الدكتور عبدالهادى مصباح، استشارى المناعة والتحاليل الطبية، حيث تشهد تلك الأجهزة كل عام تطورا يحث مواطنى الدول المتقدمة على التخلص منها لشراء الجديد، فتكثر لديهم المخلفات الإلكترونية.المزيد
«ريسيكلوبيكيا».. تجربة فردية للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية
مخلفات أجهزة
سعى نحو 20 شاباً وفتاة من طلاب كليه الهندسة بجامعة «طنطا» فى مبادرة فردية منهم، للتخلص الآمن من النفايات الإلكترونية بمشروع أطلقوا عليه «ريسيكلوبيكيا».المزيد
الحكومة تفعّل مشروع إدارة المخلفات مع الأمم المتحدة لحماية البيئة
الروبابيكيا
فى محاولة منها للحد من الآثار البيئية والخسائر الاقتصادية الناتجة عن عمل القطاع غير الرسمى فى تلك المنظومة، فعّلت وزارة البيئة مشروعاً لإدارة المخلفات الطبية والإلكترونية، حيث وقعت الوزارة وثيقة مشروع إدارة تلك المخلفات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP) وبتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF)، بهدف حماية صحة الإنسان والبيئة من الانبعاثات غير المتَعَمدة للملوثات العضوية الثابتة، النابعة عن الاحتراق والحرق المكشوف.المزيد