عقوبات أمريكية تضيق الخناق على «حزب الله» فى لبنان والعراق

حزب الله اللبناني - صورة أرشيفية

حزب الله اللبناني – صورة أرشيفية


تصوير :
آخرون

.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {

display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}

.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}

.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;

height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}

.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، جواد نصر الله، نجل الأمين العام لـ«حزب الله» اللبنانى حسن نصر الله، على قائمتها السوداء «للإرهابيين العالميين»، بتهمة تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، فى خطوة تندرج فى إطار تشديدها الضغوط على التنظيم الشيعى المدعوم من إيران، كما أدرجت الوزارة كتائب المجاهدين، على قائمتها السوداء، وقالت إن لها صلات بحزب الله ودبرت عددا من الهجمات على أهداف إسرائيلية من قاعدة فى الأراضى الفلسطينية.

ووصفت الوزارة جواد نصر الله بأنّه «قيادى صاعد» فى الحزب، وبأنه ”زعيم صاعد لحزب الله“، وقالت إنّه قام خلال السنوات الأخيرة بتجنيد أشخاص «لشنّ هجمات إرهابية ضد إسرائيل فى الضفة الغربية» المحتلة.وأكّدت الوزارة إبقاء حزب الله على قائمتها السوداء «للمنظمات الإرهابية العالمية»، علماً بأنّها أدرجته على هذه القائمة لأول مرّة منذ 21 عاماً، ولم تشطب اسمه منها من ذلك الحين، أما الأمين العام للحزب حسن نصر الله فقد سبق نجله جواد إلى القائمة السوداء «للإرهابيين العالميين».

وأعلنت الخارجية الأمريكية أنّها رصدت مكافآت مالية تصل قيمة كل منها إلى 5 ملايين دولار، لمن يزوّدها بمعلومات تساعدها فى التعرّف إلى هوية، أو تحديد مكان 3 أشخاص تسعى لاعتقالهم وهم القياديان فى حزب الله، خليل يوسف محمود حرب، وهيثم على الطبطبائى والقيادى فى حركة «حماس» صالح العارورى. وتعتقد واشنطن أن العارورى يقيم فى لبنان وأنّه صلة الوصل بين حماس وإيران.

كما أدرجت الوزارة «كتائب المجاهدين»، الجماعة الصغيرة الناشطة فى الأراضى الفلسطينية والقريبة من حزب الله، على قائمتها السوداء «للمنظمات الإرهابية العالمية»، وقالت إنّ تلك «التصنيفات تسعى إلى حرمان حزب الله وكتائب المجاهدين من الموارد للتخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها»، وتهدف هذه التصنيفات إلى تجميد أى أصول يملكها المدرجون على القائمة فى أى أراض تخضع للقوانين الأمريكية، وتحظر على الأفراد والشركات الأمريكية التعامل معهم.

وبدورها، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 4 أشخاص قالت إنهم يؤدّون مهاما أساسية لـ«حزب الله» فى العراق ويساعدونه فى نقل الأموال والحصول على الأسلحة والتواصل مع إيران، فى إطار برنامجها الذى يحمل اسم (مكافآت من أجل العدالة).

وهؤلاء الأشخاص هم: شبل محسن الملقب باسم «عبيد الزيدى، وهو عراقى الجنسية، ويوسف هاشم، وعدنان حسين كوثرانى ومحمد عبدالهادى فرحات، والثلاثة يحملون الجنسية اللبنانية، وقالت الوزارة إن الزيدى هو المنسق الرئيسى بين حزب الله والحرس الثورى الإيرانى، الذى تدرجه الولايات المتحدة على القائمة السوداء، وأنصارهما فى العراق، وذكرت أنّه مقرّب من مموّل حزب الله، أدهم طباجة ونسّق عمليات تهريب النفط من إيران إلى سوريا، وأوضحت أن الزيدى قام بإرسال مقاتلين عراقيين إلى سوريا بتكليف من الحرس الثورى، وأوضحت الوزارة أن الثلاثة الآخرين متورطون فى جمع المعلومات الاستخباراتية ونقل الأموال لحزب الله فى العراق. وذكرت الوزارة أن إيران توفر السلاح والتدريب والتمويل لكل من حماس وحزب الله.

وكانت واشنطن أصدرت، فى نهاية أكتوبر الماضى، تشريعا مناهضا لحزب الله يهدف إلى قطع مصادر تمويل الجماعة فى أنحاء العالم، وأقرت تعديلات على قانون منع التمويل الدولى لحزب الله الذى صدر فى عام 2015.

وقال سيجال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب واستخبارات التمويل إن «حزب الله هو وكيل إرهابى للنظام الإيرانى، ويسعى إلى تقويض سيادة العراق وزعزعة استقرار الشرق الأوسط»، وأضاف أن «جهود وزارة الخزانة تهدف إلى عرقلة محاولات حزب الله لاستغلال العراق لتبييض الأموال وشراء الأسلحة وتدريب المقاتلين وجمع المعلومات بوصفه وكيلا لإيران». بدوره قال السفير الأمريكى المتجوّل ومنسّق جهود مكافحة الإرهاب ناثان سيلز إنّ «أفعال حزب الله المدمرة عرّضت الشعب اللبنانى للخطر»، واتّهم «سيلز» حزب الله، الفصيل اللبنانى الذى احتفظ بسلاحه بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية، 1975-1990، خلافاً للغالبية العظمى من أطراف تلك الحرب، بأنّه «يستخدم بفاعلية المدنيين دروعاً بشرية» بإخفائه صواريخ فى أحياء سكنية، وأكد «أن قدرة حزب الله على زعزعة الاستقرار لا تقتصر على الشرق الأوسط، بل هو قادر على زعزعة الاستقرار داخل لبنان نفسه».

وكان رئيس الوزراء اللبنانى المكلف، سعد الحريرى، اتهم حزب الله بعرقلة تشكيل الحكومة فى لبنان، بسبب مساعيه للحصول على تمثيل أقوى له ولحلفائه فى الحكومة، وقال الحريرى «من المؤسف جداً أن يضع حزب الله نفسه فى موقع المسؤولية عن عرقلة الحكومة»، إلا أن واشنطن لا تعتبر حزب الله لاعبا سياسيا بل واجهة لعدوتها إيران. ويضغط حزب الله، وهو جماعة تمتلك ترسانة أسلحة كبيرة، لمنح حقيبة وزارية لواحد من ستة نواب سنة متحالفين معه. ورفض الحريرى التنازل عن أحد مقاعده المخصصة لتياره ذى الأغلبية السنية.

Leave a Reply