.smsBoxContainer-v1{
display: block;
text-align: center;
}
#NewsStory .news_SMSBox {
display: inline-block;
height: 50px;
padding: 0 15px;
text-align: center;
overflow: hidden;
border: 1px solid #c5c5c5;
width: auto !important;
margin: 10px auto 0;
background-color: #efefef;
}
.article .news_SMSBox {
margin-top: 45px;
padding: 0 10px;
overflow: hidden;
}
.news_SMSBox > p {
color: #cb0000;
margin-left: 5px;
max-width: 290px;
min-width: 50px;
font-size: 70% !important;
overflow: hidden;
margin: 0;
height: 50px;
line-height: 50px !important;
display: inline-block;
float:right;
}
.news_SMSBox > iframe {
float: none;
width: 275px;
display: inline-block;
height: 49px;
}
اشترك لتصلك أهم الأخبار
فى عام 1889 استطاع العالمان الفرنسيان جيل ميراى وجورج ديمنى تسجيل حركة الأشخاص الحاملين للمصابيح أمام عدسة الكاميرا ليبدعا لوحتهما الأولى «السير للأمام».
كانت تلك المحاولة بمثابة ثورة فى مجال الفوتوجرافيا، إذ لفت عالما الفيزياء المتخصصان فى مجال التصوير الحركى- تصوير حركة الأفراد بالتعريض الضوئى الطويل- أنظار الفنانين إلى هذه التجربة، وتلاحقت بعد ذلك التجارب الفنية وتمكن المهندس الأمريكى فرانك بونكار فى عام 1914 من تطوير هذا الفن برسمه لخطوط ضوئية أمام الأشخاص باستخدام البطاريات الصغيرة فى رسم لوحات استغرقت أكثر من نصف ساعة.
وفى أواخر الأربعينيات طّور الفنان التشكيلى بابلو بيكاسو من فن الرسم بالضوء، حيث رسم لوحات بالبطاريات استغرقت 15 دقيقة فقط، وعرض فى جنوب فرنسا 30 لوحة رسمها بالضوء خلال هذه الفترة.
وشهدت فترة التسعينيات طفرة كبيرة فى هذا الفن بالضوء فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث استخدمه الفنانون فى إبداع صور الزفاف والمناسبات العامة. كما استغل بعض المصورين الحركات الضوئية الطبيعية لرسم لوحاتهم مثل تصوير حركة إضاءات السيارات فى الليل حيث تعطى خطوطا لونية متنوعة بسبب الحركة المنتظمة للسيارات.
ما هو الرسم بالضوء؟
الرسم بالضوء هو الرسم فى غرف مظلمة أمام عدسات الكاميرات بكشافات الإضاءة بالاعتماد على ضبط إعدادات مثلث التصوير على أضيق فتحة للعدسة، وبحساسية ضوء ضعيفة، ويتم اختيار سرعة غالق لا تقل عن 10 ثوان لكى تستطيع الكاميرا تسجيل حركة خطوط الضوء المرسومة بإضاءات الكشاف أو بإضاءة الهاتف المحمول.
الأدوات المستخدمة:
يمكن استخدام مجموعة متنوعة من مصادر الضوء، تتراوح من مصابيح يدوية بسيطة إلى استخدام الهواتف المحمولة والكشافات الضوئية، ويفضل استخدام حامل خاص بالكاميرا لدقة التقاط الرسومات. وتعد الكاميرات الاحترافية هى الوسيلة الوحيدة التى تلتقط حركات الإضاءة بفضل التحكم الدقيق فى مثلث الإضاءة.
شرح طريقة الرسم بالضوء:
يتم الرسم بالضوء عن طريق وضع الكاميرا DSLR – كاميرا متخصصة فى التصوير المحترف تنقسم إلى جزأين الجسم والعدسة- المثبتة على الحامل الخاص بها، ثم يتم ضبط الfocus فوكس بطريقة يديوية- عنصر التركيز فى الصورة- على نقطة الهدف ثم يتم ضبط أقل حساسية ضوء iso حيث تصل لدرجة 100 ثم shutter speed ضبط سرعة الغالق بحسب كمية الضوء التى يحتاجها الفنان. ويجب على الفنان معرفة نوع العدسة المستخدمة لأن هناك عدسات WIDE واسعة وأخرى CLOSE ضيقة لذلك لابد من الوضع فى الاعتبار هذا الأمر كما أنه لابد أن يختار أضيق فتحة عدسة على سبيل المثال F22.
تبدأ عملية الرسم فى الغرفة المظلمة أو فى المناطق الخارجية خلال ساعات الليل، وقد تستغرق 30 ثانية فى التجربة الواحدة، لذلك يجب وضع الكاميرا فى مكان مظلم حتى لا تتعرض الصور للحرق.
بعد الضغط على الغالق يحرك الفنان كشافات الضوء أمام العدسة ويمرر الضوء بشكل مكثف فى المناطق الفاتحة من الرسمة ويمرر الضوء بشكل أقل فى المناطق الغامقة، ثم يستطلع الرسام لوحته التى رسمها بعد انتهاء زمن الغالق الذى حدده مسبقا.
مزج الألوان:
يعد مزج الألوان فى الرسم بالضوء من الأمور التى تحتاج إلى ممارسة. فعلى سبيل المثال إذا أردت أن ترسم تموجات البحر يجب تحريك مصدر الإضاءة بخطوط عرضية، لذلك يجب على الفنان أن يغير بشكل سريع ألوان الإضاءة لكنه فى نفس الوقت لابد أن يحافظ على حركات الخطوط وتلك العملية تحتاج إلى مرونة وسرعة.
تجربتى فى تطوير الرسم بالضوء:
بدأت علاقتى بفن الرسم بالضوء عام 2016، بعد دراستى للتصوير الفوتوجرافى بشكل احترافى، وساهمت فى العام ذاته بتطوير هذا الفن باستخدام ورق عازل للضوء، مرسوم بواسطة المقص، يمرر الضوء من خلفه، وتنوعت الرسومات الورقية العازلة ما بين الوجوه والمشاهد العامة.
قد تأخذ رسوم الأوراق المقصوصة وقتا كبيرا لضبط التفاصيل كما أن عملية مزج الألوان تحتاج وقتا كبيرا وقد تصل الرسمة الواحدة إلى ساعة أو أكثر بسبب تكرار التجربة للوصول للشكل الأمثل. والميزة التى حصلت عليها من استخدام الورق العازل هى تحديد الخطوط الأساسية التى يصعب تشكيلها بالبطاريات، كما أنه يجب تثبيت الورق بشكل محكم للحفاظ على ثبات الرسمة.
تطوير التجربة:
بدأت التجربة تأخذ مسارا جديداً بعد رسم الوجوه والمناظر وبدأت باستخدام البعد الثالث 3D فى الرسم عن طريق اللعب بنقطة التركيز FOCUS واستغلال عمق الميدان الذى تسبب من ضيق فتحة العدسة.
فيتم تثبيت الأوراق أمام العدسة قبل البدء بالتسجيل ثم يتم الرسم بالضوء من خلف الشكل الأول ثم تتوجه بالتلوين بحركة دائرية حول الشكل الثانى لإضافة عمق البعد الثالث.
الرسوم بريشة فادي فرنسيس