بعثت السفيرة مشيرة خطاب، برسالة شكر لمن دعموها في انتخابات اليونسكو، عقب خسارتها في جولة الإعادة مع مرشحة فرنسا بالانتخابات التي جرت أمس، الجمعة.
وقالت مشيرة خطاب في رسالتها: «دين للشعب المصري رئيسا وحكومة وشعبا ومنظمات أهلية كانت داعمة بواجب وطني يطوق عنقي جميلا، وما أروع شموخ هذا الشعب في اللحظات الصعبة»، مضيفة: «وأنا خارج اليونسكو العالمية، أمد يدي برؤيتي وآمالي وطموحات شعبي العظيم لمساندة هذه الغايات النبيلة».
وإلى نص رسالة مشيرة خطاب:
(حينما سعيت لشرف المنافسة على رئاسة اليونسكو، لم أكن أعلم أنني بصدد رحلة عظيمة إلى قلوب المصريين، غمروني خلالها بالحب، منحوني شرف أن أكون مفردة في دعواتهم، وجملة في حديثهم عن الانتماء، واسما مصحوبا بكلمة مصر، أتوجه بخالص العرفان لكل يد ابتهلت بالدعاء، وكل عين لمعت بالحب، وكل كادح اقتطع من يومه لحظات لدعمي بروح العطف، وكل شيخ وشاب، فتى وفتاة من أبناء وطني العظيم، تمتمت شفاههم بالدعاء، ورسمت أناملهم باقات من العرفان أعلقها الآن على جدران قلبي.
في شهر النصر؛ أعود فائزة بحبكم وهو أغلى الأمانى، ويعوضني عن موقع سعيت إليه لإيماني بغايات النبيلة يجب أن تلمسها الشعوب.
لا يعرف الفضل لأهل الفضل، أتوجه بالعرفان إلى الدولة المصرية العظيمة بمؤسساتها العريقة، عرفانا برعاية السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لاسم مصر الذي حملته أمانة في هذه المنافسة التي خضناها بشرف وبتقاليد الدولة المصرية العريقة لخدمة الإنسانية جمعاء، وتقديرا لجهود السيد رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل الذي لم يدخر جهدا في رعاية الحملة، اتصالا وتواصلا بجهد مشكور ومقدر للسيد سامح شكري، وزير الخارجية، الذي توفر بإخلاص على قيادة الحملة بتقاليد الدبلوماسية المصرية العريقة، مستثمرا لعلاقات مصر الدولية المعتبرة.
دين للشعب المصري رئيسا وحكومة وشعبا ومنظمات أهلية كانت داعمة بواجب وطني يطوق عنقى جميلا، وما أروع شموخ هذا الشعب في اللحظات الصعبة، تصدوا بالفكر والدعم والمشورة الخالصة، تكفينى دعواتكم ولا أنسى فضلكم ودعمكم.
وإذا كان من مهام اليونسكو الحفاظ على ذاكرة الشعوب؛ وتراثها وصيانة معالم حضاراتها؛ فإنني وأنا خارج اليونسكو العالمية، أمد يدي برؤيتي وآمالي وطموحات شعبي العظيم لمساندة هذه الغايات النبيلة؛ كابنة لحضارة عريقة تملك رصيدا هائلا من التسامح والسلام والرقي، لقد وقف تسعون مليون مصري خلفي في هذه الرحلة يؤكدون الإيمان العميق بمبادئ اليونسكو من احترام قيم الثقافة وأهمية التعليم وحقوق الإنسان، وليس بغريب على شعب علم العالم الحضارة.
وإن كانت هذه المعركة انتهت على المستوى الرسمي فإنها لم تنته على المستوى الشعبي، إنها معركتنا من أجل عدم التمييز أو الإقصاء بسبب الجنس أو الدين، الاستنارة واحترام الاختلاف والتواصل مع الآخر وإثراء التنوع الثقافي والتعددية. إنها معركة استعادة روح مصر السمحة وعقلها المستنير وأياديها الممتدة دوما بالحب والحوار مع البشر جميعا.
أعود من رحلتى مفعمة بالمحبة، تعلمت من التجربة حروفا جديدة من أبجدية الإنسانية، أتوق لزراعتها في أرض وطني حبيبي الوطن الأكبر.. تحيا مصر).