كشف الشيخ على جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إن هناك فرقا كبيرا بين تجديد الخطاب الديني، وتبديده.
وقال جمعة، خلال وجوده في برنامج «والله أعلم»، الذي يعرض عبر قناة «cbc»، والذي يقدمه الإعلامي حسن الشاذلي، إن تجديد الخطاب الديني يلزمه عالم، وأن يكون مبني على علم، مثل الإمام محمد عبده، ويلزمه قواعد وأصول، أما تبديد الخطاب الديني، فيقوم على الأهواء والرغبات والأماني والجهل، وبذلك يكون الشخص عرف شيئا وغابت عنه أشياء.
أضاف الشيخ على جمعة أن من يريد تجديد الخطاب الديني، يجب أن يقوم على أساسيات، وأنه إذا اختلف مع العلماء، فيختلف عن قواعد.
واستشهد مفتي الجمهورية الأسبق بالإمام محمد عبده عندما تولى مسؤولية مشيخة الأزهر الشريف، بأنه فور المنصب، درّس كتابا اسمه «نهج البلاغة»، ليبني «المجتهد»، الذي كانت تحتاجه المرحلة، وأن يهتم بملكة اللغة.
وقال إن محمد عبده له تقريران، الأول عن حال القضاء الشرعي، والثاني عن حال التعليم الديني، وإن كليهما في منتهى القوة والفهم والعمق، وأن تدريس «نهج البلاغة» كان بغرض نشأة «المجتهد».