منطوق الحكم على مرشد الإخوان السابق بالمؤبد في «أحداث بني سويف»

جلسة النطق بالحكم على محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان وآخرين في قضية «أحداث الإسماعيلية»، حيث حصل بديع على حكم بالمؤبد، 30 مايو 2016. - صورة أرشيفية

جلسة النطق بالحكم على محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان وآخرين في قضية «أحداث الإسماعيلية»، حيث حصل بديع على حكم بالمؤبد، 30 مايو 2016. – صورة أرشيفية


تصوير :
طارق وجيه

قضت محكمة جنايات بني سويف، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الخميس، برئاسة المستشار أحمد إبراهيم محمد، بمعاقبة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، و15 آخرين بالمؤبد، من بينهم 4 متهمين حاضرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ77 آخرين، منهم 35 حضوريًا، وانقضاء الدعوي الجنائية لمتهم في جلسة الحكم على بديع و93 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث بني سويف»، لاتهامهم بحرق مبنى ديوان عام محافظة بني سويف والشهر العقاري ومدرسة الراهبات خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة في 14 أغسطس 2013.

وقال المستشار أحمد إبراهيم، رئيس المحكمة في نص الحكم «إن الحكم إلا لله، بعد الاطلاع على الأوراق والمرافعة المداولة قانونا، وعلي مواد قانون الإجراءات الجنائية، حكمت المحكمة أولا بانقضاء الدعوي الجنائية عن سيد إبراهيم سيد عباس، لوفاته، ثانيًا وحضوريا على 39 متهما، وحكمت على المتهمين محمد بديع عبدالمجيد سامي، وسيد عبدالعظيم هيكل، وخالد على أحمد، ومحمد حسين مرزوق، بالسجن المؤبد، وعلي المتهمين ماهر إبراهيم عباس، وأحمد حسين حسن، وأحمد رمضان محمد، وسيد شاكر محمود، ومحمد عبدالعزيز محمد، وعبدالواحد محمد، وأحمد عبدالموجود أحمد، وخميس حفني خميس، وعبدالله شحاتة عبدالله، وناجي حميدة حسن، وحسن إبراهيم عثمان، وأحمد محمد كردي، وسيد أبوسريع، وحسني محمد حسانين، جمال إبراهيم مرسي، ومصطفي محمد مصطفي، وسيد محمد حسانين، وأحمد جميل سليمان، وأحمد بدري محمد، وأحمد محمد، وجبيل يحيي سليم، وأحمد ذكي عبدالسميع، ومحمد لبيب عبدالله، وغالي عبدالسميع حسن، وخميس أحمد محمود، ومحمود جمال حسن، وحسين جمال حسانين، وياسين عبدالحميد طه، وإبراهيم عبدالعظيم إبراهيم، وأحمد محمود إبراهيم، وأحمد إبراهيم بيومي، وأحمد سعد شعبان، ومحمد عزت، وقرني صادق قرني، وسعيد ناجي محمد، بالسجن المشدد 15 سنة، وألزمتهم المحكمة بالمصاريف».

وعقب انتهاء هيئة المحكمة من تلاوة الحكم صاح المتهمين من داخل القفص مرددين عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل» وعبارات أخرى غير مفهومة.

وأحال المستشار المستشار تامر الخطيب، المحامي العام لنيابات بني سويف، 93 متهمًا من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، بينهم 25 متهمًا محبوسًا و68 هاربًا، إلى محكمة جنايات بني سويف، لقيامهم بإشعال النيران عمدًا في مبنى ديوان قسم شرطة ببا، ومبنى محكمة ببا الكلية، ونيابة ببا الجزئية، ومكتب الشهر العقاري، والمدرسة الفنية للبنات، مستخدمين الأسلحة الآلية وبنادق الخرطوش والمسدسات والعصي والشوم والمولوتوف.

يأتي في مقدمة المتهمين الذين أحالتهم النيابة العامة لجنايات بني سويف، محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعبدالعظيم الشرقاوي، عضو مكتب الإرشاد، ونهاد القاسم، أمين عام حزب الحرية والعدالة بمحافظة بني سويف، وسيد هيكل، عضو مجلس الشورى السابق، وفاروق عبدالحفيظ، وخالد سيد ناجى، وعبدالرحمن شكري، أعضاء مجلس الشعب السابقين، ومحمد حسين مرزوق.

وتضمن أمر الإحالة الصادر في القضية رقم 2076 لسنة 2014، أن «المتهمين كونوا، على خلاف القانون، جماعة الإخوان الإرهابية، وعملوا على تعطيل أحكام الإعلان الدستوري المؤقت، والإضرار بالوحدة الوطنية، واستخدموا دور العبادة في الترويج لأفكارهم، وكان الإرهاب من الوسائل التي استخدمتها تلك الجماعة لتحقيق الأغراض التي تدعو إليها، ودبروا وتجمهر أكثر من 15 شخص، ما جعل السلم العام في خطر، وارتكبوا جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة».

واستجوبت النيابة العامة المتهمين، وأسندت إليهم تهم ارتكاب جرائم الإرهاب، والبلطجة واستعراض القوة والعنف، وإحراق مبان حكومية واقتحامها وسرقتها باستخدام القوة، وتخريب الممتلكات العامة، والترويج لأغراض جماعة إرهابية، وحيازة الأسلحة النارية.

وكشفت التحقيقات عن أن «المرشد العام السابق عقد عدة لقاءات مع 15 من قيادات الجماعة، انتهت إلى قرار بمواجهة أجهزة الدولة وعقاب المواطنين على قيامهم بثورة 30 يونيو، ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومنعهم من استكمال فعالياتها، والتحريض والاتفاق مع بقية المتهمين على ارتكاب جرائم الحرق، والاقتحام وسرقة محتويات المبان الحكومية والأسلحة والذخائر بديوان قسم شرطة ببا، ومكتب الشهر العقاري ومحكمة ببا ونيابة ببا الجزئية ومدرسة الفنية بنات، وساعدوهم بمبالغ مالية وأسلحة آلية وأدوات غير مرخص بها فوقعت جريمة التحريض».

وأضافت التحقيقات قيام المتهمين من السابع عشر حتى ال93، بالاشتراك في التجمهر وتكدير السلم العام والاعتداء على ممتلكات عامة، وإضرام النيران فيها عمدًا وإتلاف أموال ثابتة ومنقولة لا يمتلكونها ومملوكة للدولة، وتعطيل أعمال مصالح ذات نفع عام، وعطلوا سير محكمة ببا، وسرقوا أسلحة وذخائر أميرية من ديوان قسم الشرطة، وسرقة 15 تحقيقا قضائيا وسجلات ودفاتر خاصة بنيابة ببا، وأجهزة ومعدات بمدرسة الثانوية الفنية بنات وأسند قرار الإحالة انضمامهم لجماعة إرهابية ودخلوا في اتصالات إجرامية لارتكاب الجرائم الواقعة وكان الإرهاب من الوسائل التي استخدمتها الجماعة لتنفيذ الأغراض التي تدعو إليها.

Leave a Reply