
منتخب مصر الأول لكرة القدم خلال مباراته أمام الكونغو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم باستاد برج العرب، 8 أغسطس 2017.
تصوير :
طارق الفرماوي
إنجاز تحقق على أرض الواقع وحلم تحول إلى حقيقة، أخيراً وبعد طول غياب تمكن المنتخب الصري من فك «نحس» بلوغ المونديـال وتمثيل البلاد في كأس العالم، البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، بقطع تأشيرة العبور إلى نسخة روسيا 2018 وحجز مقعد من بين 32 منتخباً مشاركاً في الحدث العالمي.
نرصد من خلال التقرير التالي المشوار التاريخي لمنتخب مصر بتصفيات مونديال روسيا من الألف للياء وما صاحبه من عدة مراحل وتقلبات عديدة.
أولاً: خسارة محبطة
خسارة محبطة استهل بها منتخب مصر مشواره بتصفيات مونديال روسيا 2018، أمام منتخب تشاد غير المصنف على خريطة الكرة الأفريقية، وذلك بذهاب المرحلة الأولى من التصفيات، ليبدأ الشك في الدخول لقلوب المصريين في إمكانية الأرجنتيني كوبر ورجاله من بلوغ المونديال.
ثانياً: اعتراض على التصنيف
بعد سلسلة من النتائج المميزة لمنتخب مصر على مستوى مبارياته الودية أو بمشواره نحو التأهل لأمم أفريقيا 2017، تأكد بالحسابات قفزة للفراعنة في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي «فيفا» ودخوله ضمن منتخبات التصنيف الأول بقرعة المرحلة الأخيرة للتصفيات، إلا أن «فيفا» يثير غضب المصريين ويعلن تواجد المنتخب التونسي ضمن المنتخبات الخمسة الأولى في صدارة التصنيف على حساب نظيره المصري.
ثالثاً: تشاؤم عقب الوقوع مع غانا
ذكريات كوماسي والهزيمة القاسية بسداسية تحضر في أذهان وعقول المصريين عقب وقوع منتخب بلادهم في مجموعة تضم منتخب غانا ليسود التشاؤم في الشارع الرياضي بمصر، يقيناً منهم بعدم قدرة الفراعنة في تحمل الاصطدام بمنتخب «البلاك ستارز» الرهيب.
رابعاً: فرحة باقتراب المونديال
فرحة غامرة اجتاحت الجماهير المصرية عقب الفوز على غانا بملعب برج العرب وتحقيق العلامة الكاملة في أول جولتين والابتعاد بالصدارة بفارق 5 نقاط كاملة عن منتخب البلاك ستارز، ليظن أنصار الفراعنة أن سقوط غانا المنافس الأقوى والأشرس والمرشح الأول للتأهل هو مفتاح بلوغ حلم المونديال مبكراً.
خامساً: مفاجأة أوغندا
ظن الجميع أن المفاجأة المدوية التي فجرها المنتخب الأوغندي بالتعادل سلباً أمام نظيره الغاني بملعب الأخير بكوماسي وليد الصدفة، ولكنه فوجئ مؤخراً بتطور كبير في مستوى الكرة الأوغندية وطفرة هائلة تشهدها، ليكون المنتخب الأوغندي هو المنافس المباشر للفراعنة على بطاقة الترشح للمونديال مع المراحل الحاسمة من عمر التصفيات.
سادساً: المطالبة برحيل كوبر
على الرغم مما حققه كوبر من نتائج مبهرة انتشل خلالها منتخب مصر من فريق فاقد الهوية إلى فريق يبلغ نهائي أمم أفريقيا لأول مرة منذ 7 سنوات، ويصل للمباراة النهائية للمسابقة أيضاً، فضلاً عن قيادة له في تصدر مجموعة التصفيات منذ بدايتها، إلا أن الأداء الدفاعي والباهت في كثير من المباريات كان دافعاً لمطلب جماهيري برحيله من منصبه وبالتحديد بعد الفوز على أوغندا ببرج العرب، وقبل خطوة وحيدة من بلوغ الفراعنة مونديال روسيا.
سابعاً: تشجيع ومساندة غانا
تحول الشعب المصري يد واحدة خلال 180 دقيقة إلى مشجع غنى بقلب رجل واحد من أجل عيون مصر، فكان تعثر المنتخب الأوغندي أمام نظيره الغاني بملعب الأول هو الحل الأوحد لحسم بطاقة الترشح مبكراً للمونيدال قبل لقاء الجولة الأخيرة بكوماسي، ليساند أنصار الفراعنة منتخب البلاك ستارز، والذين لم يخذلوهم وفرملوا قطار أوغندا بتعادل سلبي بكمبالا، منح أبناء النيل قبلة الحياة.
ثامناً: مباراة دراماتيكية والحلم يتحقق
وسط 85 ألف مناصر لمنتخب مصر، يحرق رجال كوبر أعصاب جماهيرهم بملعب برج العرب ويتسببون في كتم أنفاس ملايين الشعب المصري في مباراة عصيبة أمام المنتخب الكونغولي، حتى هبت نسائم الفرج وحلت الانفراجة مع الثواني الأخيرة من عمر المواجهة بهدف لمحمد صلاح من ركلة جزاء، ليبلغ الفراعنة مونديال روسيا 2018 ويتحقق الحلم على أرض الواقع عقب سيناريو دراماتيكي.